تم تحديث تفضيلاتك لهذه الجلسة. لتغيير إعدادات حسابك بشكل دائم، انتقل إلى
للتذكير، يمكنك تحديث بلدك أو لغتك المفضلة في أي وقت من
> beauty2 heart-circle sports-fitness food-nutrition herbs-supplements pageview
انقر لعرض بيان إمكانية الوصول الخاص بنا

كيف يعمل فيتامين (د) و (ك) معًا لدعم صحة القلب والأوعية الدموية

21,226 المشاهدات

anchor-icon جدول المحتويات dropdown-icon
anchor-icon جدول المحتويات dropdown-icon

تعتبر الفيتامينات (د) و (ك) ضرورية لصحة العظام وآلية تخثر الجسم. أظهرت الدراسات الحديثة تأثيرًا تآزريًا لكل من فيتامين (د) و (ك)، وتأثيرهما المفيد على صحة القلب والأوعية الدموية. ارتبطت مستويات فيتامين (ك) و (د) المنخفضة بخطر وفاة أكبر ناتج عن جميع الأسباب مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعية من فيتامين (د) و (ك). ستستعرض هذه المقالة ماهية فيتامين (ك) و (د) وكيف بإمكانهما إفادة قلبك.

ما هو فيتامين (ك)؟

فيتامين (ك) هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون موجود في الأطعمة المختلفة ومتوفر كمكمل غذائي. يشارك فيتامين (ك) في العملية التي يستخدمها جسمك لصنع البروتينات التي تشارك في تخثر الدم. تمنع بعض الأدوية المضادة للتخثر آثار فيتامين (ك) لمنع تخثر الدم.

هناك نوعان من مكونات فيتامين (ك) وهما (ك1) و (ك2). يتواجد فيتامين (ك1) بشكل أساسي في الخضروات الورقية، وهو الشكل الغذائي الرئيسي لفيتامين (ك). فيتامين (ك2)، من الناحية الأخرى، يتواجد في الأطعمة الحيوانية والأطعمة المخمرة مثل الجبن والزبادي. بالإضافة إلى ذلك، تنتج بكتيريا الأمعاء أيضًا بعضًا من فيتامين (ك2).

أظهر فيتامين (ك) بشائر في المساعدة على منع تكلس جدار الأوعية الدموية، وهذا هو السبب في إجراء الكثير من الأبحاث حول كيفية مساعدة فيتامين (ك) في منع تصلب الشرايين ودعم صحة القلب والأوعية الدموية. يتم تخزين فيتامين (ك) في الكبد وأنسجة الجسم الأخرى، بما في ذلك الدماغ، والقلب، والعظام. لسوء الحظ، لا يتم تخزين فيتامين (ك) بالكامل في الجسم؛ حيث يتم إفراز 50٪ في البراز و 20٪ في البول، وهو أحد أسباب التوصية بالخضروات الورقية كجزء من نظام غذائي صحي. بالإضافة إلى العناصر الغذائية الأخرى، تحتوي الخضراوات الورقية على فيتامينات (أ)، و(ج)، و(و)، و(هـ)، والحديد، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، كما أنها مليئة بالكاروتينات ومضادات الأكسدة والألياف.

ما هو فيتامين (د)؟

فيتامين (د)، والذي يشار إليه أيضًا باسم كالسيفيرول، هو فيتامين آخر قابل للذوبان في الدهون موجود في بعض الأطعمة، ويضاف إلى منتجات أخرى مثل الحليب، ويتوفر كمكمل غذائي. فيتامين (د) فريد أيضًا من حيث أن جسمك يصنعه عندما يتعرض لأشعة الشمس؛ لهذا السبب، يُعرف أيضًا باسم فيتامين أشعة الشمس. يعزز فيتامين (د) امتصاص الكالسيوم في العظام، ويمنع تراكم الكالسيوم في الدم. بدون كمية كافية من فيتامين (د)، قد تكون معرضًا لخطر الإصابة بهشاشة العظام، ويمكن أن يساهم النقص في حدوث حالة تسمى هشاشة العظام. لدى الأطفال، يمنع فيتامين (د) يمنع حالة تسمى الكساح.

هناك نوعان أساسيان من فيتامين (د): (د2) و (د3). الشكل النشط الرئيسي في الجسم هو فيتامين (د2). تشمل مصادر فيتامين (د) سمك السلمون، والسلمون المرقط، والتونة، وزيوت السمك. تشمل الأطعمة الأخرى التي تحتوي على فيتامين (د) الفطر، وصفار البيض. بعض الأطعمة مدعمة لتحتوي على فيتامين (د)، بما في ذلك الحليب، والسمن، والجبن، والآيس كريم، وبدائل الحليب النباتية من فول الصويا، أو اللوز، أو الشوفان. و أخيرًا، يمكن لجسمك أن يصنع فيتامين (د) الخاص به: لكنك بحاجة إلى التعرض لأشعة الشمس. يساهم الوقت من اليوم، والغيوم، والضباب الدخاني، ومحتوى الميلانين بالجلد في كمية ضوء الشمس الممتص. وجدير بالذكر أن حماية نفسك من التعرض الزائد للأشعة فوق البنفسجية أمر مهم نظرًا لخطر الإصابة بأمراض جلدية خطيرة. يمكن أن يساعد استخدام واقي الشمس في حماية بشرتك، لكنه سيمنعك أيضًا من امتصاص ضوء الأشعة فوق البنفسجية لصنع فيتامين (د)، ولهذا السبب يتم تعزيز العديد من الأطعمة، ولهذا يوصَى بتناول مكملات فيتامين (د) الغذائية.

مخاطر القلب والأوعية الدموية

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، أصبحت أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، حيث مات ما يقدر بنحو 17.9 مليون شخص من أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) في عام 2019. وتشمل أمراض القلب والأوعية الدموية:

  • مرض القلب التاجي وهو مرض يصيب الأوعية الدموية التي تمد القلب بالدم، مما يؤدي إلى الإصابة بالأزمات القلبية.
  • مرض الأوعية الدموية الدماغية وهو مرض يصيب الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ، مما يؤدي إلى السكتات الدماغية.
  • مرض الشرايين الطرفية وهو مرض يصيب الأوعية الدموية في الذراعين والساقين.

النوبات القلبية والسكتات الدماغية ناتجة عن انسداد تدفق الدم إلى القلب أو الدماغ، وعادة ما يكون ذلك بسبب تراكم الأحماض الدهنية في جدران الأوعية الدموية التي تغذي القلب والدماغ. مفتاح التعامل مع أمراض القلب والأوعية الدموية هو أنه يمكن الوقاية من معظمها عن طريق تعديلات في نمط الحياة وتغيير عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل تدخين التبغ، والسمنة، والنظام الغذائي غير الصحي، وقلة النشاط البدني، والإفراط في تناول الكحول.

أحد أكثر عوامل الخطر أهمية التي يمكنك تعديلها للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية هو اتباع نظام غذائي صحي ووقف استخدام التبغ. قد يساعد تقليل الأطعمة المعالجة المالحة، وعدم استخدام منتجات التبغ، والحد من استهلاك الكحول في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. ويعتبر اتباع نظام غذائي مليء بالفواكه والخضروات، وممارسة النشاط البدني بانتظام - 30 دقيقة على الأقل يوميًا - هما سلوكان يمكنك اتباعهما للمساعدة في حماية نفسك من أمراض القلب والأوعية الدموية.

التأثيرات التآزرية لفيتامين (ك) و(د)

وفقًا لمجلة التغذية، هناك تأثير تآزري مقترح لفيتامين (ك) و(د) على صحة القلب والأوعية الدموية. ارتبطت التركيزات المنخفضة من هذه الفيتامينات بارتفاع ضغط الدم وزيادة سُمك جدران الشرايين. وقد ثبت أن فيتامين (د) يحفز إنتاج البروتينات التي تعتمد على فيتامين (ك). على الرغم من أنه يمكنك تناول فيتامين (د) أو فيتامين (ك) بشكل مستقل، إلا أن فيتامين (ك) و(د) قد يكون لهما تأثير تآزري فائق عند تناولهما معًا.

درس دال كانتو وآخرون 601 حالة بعمر 70 عامًا فما فوق ووجد أن المشاركين الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين (د) وفيتامين (ك) لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى (BMI)، وسيطرة أعلى للأمراض المزمنة مثل مرض السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات طبيعية من هذه الفيتامينات. بالإضافة إلى ذلك، أظهر المشاركون الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين (د) و(ك) معدلات أعلى في استخدام أدوية أمراض القلب. وأخيرًا، من بين 601 مشاركًا تمت دراستهم، أظهر 321 مشاركًا يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أيضًا تغييرات في بنية عضلة القلب، وكان لدى هؤلاء الأفراد أيضًا مستويات منخفضة من فيتامين (د) و(ك).

في دراسة VINDICATE (تأثيرات فيتامين (د) على وظائف القلب لدى مرضى قصور القلب المزمن)، ارتبطت جرعة مكملات عالية من فيتامين (د)، حوالي 4000 وحدة دولية (IU) بتحسين وظائف القلب، مما يعني أن القلب يضخ بشكل أفضل عند تناول المكملات بجرعات عالية من فيتامين (د). وتمتعت النساء (وليس الرجال) اللاتي لديهن مستويات أعلى من فيتامين (ك) بتحسن في مؤشر كتلة البُطين الأيسر، مما يشير إلى حجم القلب ومقدار عمل القلب بسبب ارتفاع ضغط الدم.

الجرعة الموصى بها من فيتامين (د) و(ك)

بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي مليء بالخضروات الورقية، إذا كنت مهتمًا بزيادة مستوى فيتامين (ك)، فإن العديد من مكملات الفيتامينات المتعددة تحتوي على حوالي 75٪ من القيمة اليومية لفيتامين (ك). تحتوي المكملات الغذائية الأخرى على فيتامين (ك) فقط ولكن يمكن دمجه مع عناصر غذائية أخرى مثل الكالسيوم، أوالمغنيسيوم، أو فيتامين (د). الاستهلاك اليومي الموصى به من فيتامين (ك) هو 120 ميكروجرام و 90 ميكروجرام للرجال والنساء على التوالي. قبل تناول مكمل فيتامين (ك)، تحدث مع مقدم خدمة الرعاية الصحية الخاص بك لأن فيتامين (ك) يمكن أن يتفاعل مع الأدوية الأخرى، خاصة إذا كنت تتناول أدوية للمساعدة في منع التجلط.

بالإضافة إلى تناول الأسماك والحليب وصنع فيتامين (د) بالخروج في الشمس، يمكنك تناول فيتامين (د) الموجود في الفيتامينات المتعددة، كمكمل بمفرده، أو مع الكالسيوم. تُقاس جرعة فيتامين (د) بالميكروجرام والوحدات الدولية ، حيث يساوي واحد ميكروجرام 40 وحدة دولية. الجرعة اليومية الموصى بها للبالغين حتى سن 70 عامًا هي 600 وحدة دولية أو 15 ميكروجرام، و800 وحدة دولية للأشخاص بعمر 70 عامًا أو أكبر. توصي العديد من الجمعيات المهنية بتناول كميات أكبر، حيث توصي جمعية الغدد الصماء بأن يتناول البالغون 1500-2000 وحدة دولية يوميًا.

الدرس المستفاد

أحد العوامل المساهمة في عيش حياة صحية طويلة هو حماية صحة القلب والأوعية الدموية. كما ذكرت منظمة الصحة العالمية، فإن العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية قابلة للتعديل. بمساعدة فيتامين (ك) و (د)، يمكنك أيضًا المساعدة في حماية صحة القلب والأوعية الدموية. قبل البدء في تناول أي مكمل جديد، استشر مقدم خدمة الرعاية الصحية الخاص بك لمعرفة ما إذا كنت تتناول أي أدوية من شأنها إبطال مفعول المكملات الغذائية. وتذكر دائمًا أن اتباع نظام غذائي صحي مليء بالخضروات الورقية يمكن أن يمنع أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة ويساعدك على عيش حياة طويلة، وصحية، وسعيدة.

المراجع:

  1. Beulens JW, Dal Canto E, Stehouwer CD, Rennenberg RJ, Elders PJ, van Ballegooijen AJ. High vitamin K status is prospectively associated with decreased left ventricular mass in women: The Hoorn study. Nutr J. 2021;20(1). doi:10.1186/s12937-021-00742-0
  2. Cardiovascular diseases (CVD). World Health Organization. Accessed June 20, 2022. https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/cardiovascular-diseases-(cvds)
  3. Dal Canto E, Beulens JW, Elders P, et al. The Association of Vitamin D and vitamin K status with subclinical measures of cardiovascular health and all-cause mortality in older adults: The Hoorn Study. J Nutr. 2020;150(12):3171-3179. DOI: 10.1093/jn/nxaa293
  4. Just right: How much vitamin D is enough? Endocrine News. Published September 6, 2017. Accessed June 20, 2022. https://endocrinenews.endocrine.org/nov-2014-just-right-how-much-vitamin-d-is-enough/
  5. Office of dietary supplements - vitamin D. NIH Office of Dietary Supplements. Accessed June 21, 2022. https://ods.od.nih.gov/factsheets/VitaminD-HealthProfessional/.
  6. Office of dietary supplements - vitamin K. NIH Office of Dietary Supplements. Accessed June 21, 2022. https://ods.od.nih.gov/factsheets/VitaminK-HealthProfessional/.
  7. van Ballegooijen AJ, Beulens JW, Kieneker LM, et al. Combined low vitamin D and K status amplifies mortality risk: A prospective study. Eur J Nutr. 2020;60(3):1645-1654. doi:10.1007/s00394-020-02352-8
  8. Witte KK, Byrom R, Gierula J, et al. Effects of vitamin D on cardiac function in patients with chronic HF – The VINDICATE Study. J Am Coll Cardiol. 2016;67(22):2593-2603. DOI: 10.1016/j.jacc.2016.03.508
  9. Yan L. Dark Green Leafy Vegetables. Dark Green Leafy Vegetables: USDA ars. Published August 3, 2015. Accessed June 20, 2022. https://www.ars.usda.gov/plains-area/gfnd/gfhnrc/docs/news-2013/dark-green-leafy-vegetables/

​إخلاء مسؤولية:لا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص... إقرأ المزيد