لماذا أحتاج إلى حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) أثناء الحمل؟

النقاط الرئيسية

• يساهم (DHA) في بناء أنسجة سليمة في العديد من أعضاء الجسم خلال مرحلة نمو الجنين وبعد الولادة*
• يبدأ الجنين في اكتساب كميات كبيرة من (DHA) بسرعة خلال الثلث الأخير من الحمل
• يساهم تناول (DHA) خلال الحمل في تحسين نتائج الولادة وصحة الرضيع*

من المرجّح أنكِ سمعتِ أن الحصول على (DHA) خلال الحمل يمكن أن يدعم تطوّر دماغ طفلكِ.* لكنك ربما تقولين لنفسك: “والدتي لم تتناول (DHA) عندما كانت حاملاً بي، ومع ذلك فأنا عبقرية!” حسنًا، أنتِ ذكية بالفعل—فأنتِ تقرأين هذا المقال الآن. ربما كانت كمية (DHA) التي تناولتها والدتك كافية. ربما تمتلك والدتك طفرات جينية تقلّل من خطر نقص (DHA) لديها. وربما بعد أن تنهي قراءة هذا المقال، ستقررين أنكِ لا تحتاجين إلى زيادة كمية (DHA) خلال فترة الحمل. لكن قبل ذلك، نود أن نساعدك في جمع المعلومات اللازمة لتتخذي قرارك بنفسك. لنحدثك عن (DHA).

ما الذي يفعله (DHA) في الجسم؟

يساهم (DHA) في بناء أجسام، وأدمغة، وعيون صحية.* 

أوميجا-3 (DHA) (حمض الدوكوساهيكسانويك) هو حمض دهني متعدد غير مشبع طويل السلسلة (PUFA) يُعدّ أساسيًا لبناء أغشية خلوية مرنة وقابلة للاستجابة، ولتعزيز استجابات مناعية صحية طوال حياتنا. 

خلال نمو الجنين، يتراكم (DHA) بسرعة في أنسجة محددة يحتاجها الطفل عند الولادة—الدماغ، والعيون، والكبد، والأنسجة الدهنية، والعضلات الهيكلية. بعد ولادة الرضيع، يلعب (DHA) دورًا مهمًا في دعم الرؤية الصحية، والوظائف الإدراكية السليمة، والجهاز المناعي القوي.^1-3 إحصائيًا، الأمهات اللواتي لديهن مستويات عالية من (DHA) أثناء الحمل تتمتعن بمدة حمل أطول^4-6 وتقل لديهن حالات الولادة المبكرة(<34 أسبوعًا).^4,6,7  الأطفال المولودون لأمهات ذوات مستويات عالية من (DHA) يميلون إلى زيادة الوزن عند الولادة^5,8,9، ويُظهرون تقدمًا أسرع في التطور البصري 10-12 والمعرفي*.^10,13,14

فوائد (DHA) أثناء الحمل

آخر المستجدات العلمية حول (DHA) وفوائده أثناء الحمل

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن فوائد (DHA) أثناء الحمل قد لا تقتصر على الدماغ والعيون فقط. تشير أدلة حديثة إلى أن (DHA) قد يؤثر أيضًا على تركيب جسم الطفل المستقبلي وخطر إصابته بالحساسية—كلاهما يمثلان مخاوف صحية متزايدة بين الأطفال اليوم*.^2,6

(DHA) في الثلث الأخير من الحمل

يكتسب الجنين (DHA) طوال فترة الحمل، ولكن بشكل خاص خلال الثلث الأخير من الحمل. 

كلما زاد امتصاص الجنين من (DHA)، يتم فقدان تلك الكمية نفسها من جسم الأم. (من هنا يبدأ طفلك رحلة أخذ كل شيء منك بدون سؤال.) وإذا كانت الأم تعاني من انخفاض (DHA) بالفعل، فإن هذا الامتصاص المفاجئ من (DHA) في نهاية الحمل يزيد خطر نقصه في جسدها، وما قد يترتب عليه من مشاكل صحية خطيرة. انخفاض (DHA) عند الأم وقت الولادة قد يزيد من خطر إصابتها بتقلبات المزاج بعد الولادة.*^6,7  ويكون هذا مهمًا بشكل خاص للأمهات المرضعات، حيث أن نقص (DHA) عند الأم سينعكس في حليبها، وقد يعرّض الرضيع أيضًا لنقص (DHA). من الصعب معرفة كمية (DHA) التي يولد بها الرضيع، ( لكن الدراسات على الحيوانات تشير إلى أنها قد تكفي لمدة من شهر إلى شهرين⁹). من المدهش أن الباحثين تمكنوا من التنبؤ بنقص (DHA) لدى الأطفال بعمر شهرين بناءً على مستوى حدة البصر لديهم. الأطفال حديثو الولادة الذين يعانون من نقص (DHA) عند عمر شهرين تبين أنهم يمتلكون مهارات لغوية أقل عند بلوغهم 18 شهر*.⁹

الخبر السار هو أن الأمهات اللواتي يزدن من تناول (DHA) في الأسابيع الأخيرة من الحمل يُنجبن أطفالًا لديهم مستويات (DHA) أعلى بشكل واضح.¹⁰  بمعنى آخر، يمكنك دائمًا زيادة (DHA) في أي وقت حتى نهاية الحمل.

كيف يمكنني الحصول على (DHA) من نظامي الغذائي؟

للنظام الغذائي للأم تأثير كبير على كمية (DHA) التي يمكن للجنين أن يجمعها وعلى مستوى (DHA) لدى الطفل عند الولادة. الأمهات الحوامل اللواتي يتناولن الأسماك بانتظام، أو يأخذن مكملات زيت السمك أو الطحالب، يلدن أطفالًا بمستويات (DHA) أعلى بشكل ملحوظ مقارنة بالرُضع المولودين لأمهات لا يستهلكن مصادر (DHA) جاهزة.¹¹ علاوة على ذلك، فإن هذه المستويات العالية من (DHA) عند الولادة تستمر لدى الرضيع خلال الأشهر القليلة الأولى من الحياة، بخلاف الانخفاض المعتاد في مستويات (DHA) عند الرضع.¹⁵ يؤدي تناول مكملات^DHA)12,13) أو تناول الأسماك الدهنية بانتظام^16,17 أثناء الحمل إلى زيادة كبيرة في مستويات (DHA) لدى المولود وفي حليب الأم.

مدى أمان تناول (DHA) أثناء الحمل

بالطبع، يكمن القلق الأساسي عند زيادة استهلاك (DHA) في ما إذا كان يشكل خطرًا على جنينك أو على صحتك أنتِ. الإجابة السريعة هي: تناول مكملات (DHA) أثناء الحمل آمن جدًا عند استخدامها بالشكل الموصى به.¹⁴

الآن بعد أن عرفتِ أهمية (DHA) أثناء الحمل، فأنتِ تعرفين ما يجب فعله: تناولي الأسماك. تناولية كمكملًا غذائيًا. انشري الخبر بين أي نساء حوامل تصادفينهن في الشارع. ستكون فكرة رائعة! مثلك تمامًا.

‡ استنادًا إلى بيانات المبيعات السنوية لـشركات Stackline و Nielsen و SPINS

تنويه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA): 

*لم يتم تقييم هذه البيانات من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. هذا المنتج غير مخصص لتشخيص أو علاج أو شفاء أو الوقاية من أي مرض.

تنويه عام وإخلاء المسؤولية: 

المعلومات الواردة هنا مخصصة للأغراض التعليمية فقط. يُفضل دائمًا استشارة طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية إذا كان لديك حالة صحية معروفة أو كنت تتناول أدوية. المعلومات الواردة هنا مستندة إلى مراجعة الأبحاث الحالية المتوفرة؛ ولا يتحمل المقدم أو الراعي أي مسؤولية عن دقة هذه المعلومات أو النتائج المترتبة على استخدامها أو سوء استخدامها. 

المراجع: 

1. Swanson D, et al. Adv Nutr. 2012. 3(1): p. 1-7.
2. Richard C, et al. Appl Physiol Nutr Metab. 2016. 41(5): p. 461-75.
3. Harris W.S., M.L. Baack. J Perinatol. 2015. 35(1): p. 1-7.
4. Carlson S.E., et al. Am J Clin Nutr. 2013. 97(4): p. 808-15.
5. Christian L.M., et al. PLoS One. 2016. 11(2): p. e0148752.
6. Harris M.A., et al. Biomed Res Int. 2015. 2015: p. 123078.
7. Yelland L.N., et al. Prostaglandins Leukot Essent Fatty Acids. 2016. 112: p. 44-9.
8. Cinelli G, et al. Nutrients. 2018. 10(4).
9. Keenan K, et al. Psychoneuroendocrinology. 2016. 71: p. 170-5
10. Mulder K.A., et al. PLoS One. 2014. 9(1): p. e83764.
11. Qawasmi A, et al. Pediatrics. 2013. 131(1): p. e262-72.
12. Innis S.M., R.W. Friesen. Am J Clin Nutr. 2008. 87(3): p. 548-57.
13. Lassek W.D., S.J. Gaulin. Matern Child Nutr. 2015. 11(4): p. 773-9.
14. Ramakrishnan U, et al. Am J Clin Nutr. 2016. 104(4): p. 1075-1082.
15. Kuipers R.S., et al. J Nutr. 2011. 141(3): p. 418-27.
16. Urwin H.J., et al. J Nutr. 2012. 142(8): p. 1603-10.
17. Miles E.A., et al. Am J Clin Nutr. 2011. 94(6 Suppl): p. 1986S-1992S.